• نسعى لبناء الفكر القيادي لدى موظفي هيئة السياحة

    10/04/2012

     كلمة الامير سلطان بن سلمان امام الملتقى الثاني لبيئة العمل
    نسعى لبناء الفكر القيادي لدى موظفي هيئة السياحة
    نسير وفق مبادي اساسية تعتمد احترام الآخر والعمل الجماعي
     

    اكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس مجلس الإدارة ورئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار ان الهيئة اولت عناية فائقة ببيئةِ العملِ في مرافق الهيئة وذلك منذ فترة التأسيس في عام 1421هـ (2000م)،
    واضاف في ورقة عمل القاها نيابة عنه نائب رئيس الهيئة للسياحة والاثار لشؤون المساندة د. عبد العزيز آل الشيخ بأن هذا الاهتمام جاء إدراكاً من الهيئة بأهمية هذا الجانبِ وأثرِه الايجابي على أعمال المنشآت، وتحقيقِ الأهداف.
    وقال إن الهيئة بادرت منذ الأيام الأولى لتأسيسها بالعمل على تحقيق التميز المؤسسي من خلال إيجادِ بيئةِ عملٍ حكومية نموذجية تلتزمُ بلوائح وأنظمة الدولة، وتعملُ في الوقت ذاته بأسلوبٍ عصري يطمحُ بشغف إلى تحقيق نجاح لا يقل عما هو متبعٌ في مؤسسات القطاع الخاص الناجحة، إن لم يكن يفوق ذلك.وقد استمر العمل والبناء بالوتيرة نفسِها بعد تولي سيدي صاحب السمو الملكي ولي العهد وزير الداخليه رئاسةَ مجلس إدارة الهيئة، حتى أصبحت بيئةُ العمل في الهيئة اليوم ركيزةً مهمة، وأداةً مساعدة رئيسة لأداء المهام؛ وتتناسب مع حجم الرضا الوظيفي الذي يتمتع به منسوبو الهيئة، حيث استطاعتِ الهيئة - وفي زمن قياسي - أن تصبحَ إحدى الجهات المفضلة والمحترمة للعمل والإستقطاب لدى كثير من الكفاءاتِ العاملة في القطاعين العام والخاص؛ وللإطلاع على تجربتها الإدارية والعملية للاستفادة منها.
    وأشار الى ان الهيئة اولت بناء اللّبِنَات الأساسية لهذه البيئة الجاذِبة جُلَّ اهتمامها، فتم التركيزُ على بناء الفكر القيادي للمسؤول إلى جانب بناءِ الأنظمة واللوائح الإدارية والمالية اللازمة؛ لإتمام إجراءات العمل الإدارية بشكل سريع وفعال، كاعتماد النظام الآلي لسير العمل، وتبني أحدثِ التطبيقات التقنية. إضافةً إلى ذلك فقد تم وضع اثنتين وعشرين سمةً مُؤَسّسِيّة لبناء الفكر القيادي، والنمط الإداري للهيئة، فمثّلت تلك السمات بالنسبة لنا نقطة الانطلاق في بناء هُويّةِ الهيئة، وشخصيةِ العاملين فيها.
    وأكد على أن ما يتعلق منها ببيئة العمل يُركّز على تطويرِ وبناءِ فكرِ مسئولي الهيئة، الذي يحرص على المصلحةِ العامة قبل كلِّ شيء، فمسؤولو الهيئة هم مواطنون أولاً, ويؤدّون أعمالاً وفق جملةٍ من المبادئ الرئيسة في هذا الجانب، والتي من أهمِّها:(احترامُ الآخرِ والتعاملُ المهني والشخصي المحترم (داخلَ الهيئةِ وخارجها).العمل بروح التكاملُ والشراكة مع المؤسسات الأخرى، دون الحرص على استحواذ الصلاحيات والمنافسة عليها، وهي جزء من الثقافة المؤسسية للهيئة.التأكيدُ على العمل الجماعي التكاملي، ومحاربة الاستحواذ الفردي على الإنجازات.الشفافية والوضوح.تشجيعُ ومكافأةُ النزاهة المهنية والمالية.اللامركزية.الأداء المبني على المبادرة والتميز، لا الأداء المرتبط بالمراقبة فقط.الإنجاز وفق الإطار الزمني المحدد)
    ونوه بحرص الهيئة على تبني منظومةٍ من القيم المهنية المؤسسية، كالعدالة والمسؤولية والشفافية والشراكة والتعلم، يتمّ من خلالِها تنظيمُ التعاملِ والاتصالِ داخلَ الهيئة وخارجِها، وَحَرِصْنا أن يشعرَ الموظفُ بانتمائه إلى أسرةٍ تتطلع إلى أن يكون مشاركاً في القرارات المؤسسية لِمُنْشَأَتِه، وليستطيعَ التقدمَ في مسارهِ الوظيفي، وتنمية قدراته، وتحفيز المبادرة والإبداع لديه، وتمكينِه بكل الوسائل اللازمة، لتحفيزه وتطوير أدائه، ومن تلك الممكنات:(التدريب والتطوير المكثف، وربط ذلك بتقييم الأداء، ونظام الترقيات والمكافآت. وتطبيق سياسة الباب المفتوح والتواصل الإلكتروني (أحياناً بشكل شخصي ومباشر عند الحاجة)، وقد فُعّلَت هذه السياسة من خلال تبني أسلوب "العَلَم الأحمر" كوسيلة تضمن للمسؤول مهما كان مستواه الوظيفي الحق في عرض ما يعيق إنجاز أدائهأمام أعلى مستوى في الهيئة، وطلب التدخل المباشر في حال لم يستطع مرجِعُهُالإداري من تذليل تلك المعوقات التي تواجهه أثناء تنفيذ العمل.التطبيقُ الكامل للأنظمة الإدارية الإلكترونية، فالهيئةُ من أوائل المؤسسات الحكومية التي طبقتْ نظاماً إلكترونياً متكاملاً للتخطيط والإدارة واسترجاع المعلومات، والتواصل المرئي، إضافة إلى أنظمةِ تبادل المعلومات، وتقديمِ الخدمات الإلكترونية. ومن أبرز التطبيقات الإلكترونية التي نفذتها الهيئة: نظام المتابعةالإدارية (Work Flow)،وإدارة الموارد الحكومية (GRP)،وتطبيق إدارة المشاريع المتقدم (GPM)، ومحرك بحث والخبرات المعارف(SEEK)،بوابة المشتريات (PCP).
    وخلص الى القول إن الإحساس بالمسؤولية كان نقطةَ الانطلاق في بناء ثقافة الهيئة، وتحقيق الشفافية والانضباط والنزاهة والتعاون والإبداع، وهي أمورٌ تُشْعر كل من ينتمي إلى الهيئة بالفخر، حيث لم تقتصر المسؤولية على منسوبي الهيئة كأفراد، ولكنها شملت كذلك قيادات عليا والعديد من الشركاء وأصبح شعار الهيئة اليوم يحمل عبارة "تنمية مسؤولة". وحفاظاً على هذه المكتسبات، فقد أدركنا أن التميز يتطلب المراجعةَ المستمرة والإبداع في الوقت ذاته، لذلك عَمِلْنا خلال السنوات العشر الماضية على تحديث لوائح الهيئة المالية والإدارية بشكل يتوافق مع المستجدات، وذلك لضمان استمرار الثقافة المؤسسية التي تؤمن بالتميز في الأداء، وتتمتع بفكر إداري مبني على قيادة الذات أولاً، ثم قيادة الآخرين بروح الفريق الواحد الذي تربطه أهداف مشتركة. ولا أخفيكم القول أن هذا التميز المؤسسي جعلنا نواجه تحدياً حقيقياً في اختيار الموظفين الذين يستحقون التكريم السنوي على أدائهم، ما يجعلنا دوما نفكر في رفع سقف الأداء؛ ليتميز أداء المنظمة، وهو أمر طبيعي يحصل في كل المنظمات الناجحة.
    وكان نائب رئيس غرفة الشرقية فهد بن عبدالله الشريع قد افتتح فعاليات ملتقى بيئة العمل "تجارب متميزة" في مقر الغرفة الرئيسي امس الثلاثاء حيث اكد في كلة القاها على ان هذا الملتقى يأتي امتدادا لمبادرات عدة أطلقتها غرفة الشرقية، إسهاما في تحسين أداء اقتصادنا الوطني، وتسريعا لمسيرة التنمية الشاملة، وتجسيدا لدور الغرفة في تطوير المنطقة الشرقية، وانطلاقا من أولوياتنا الوطنية التي تنتهجها حكومة خادم الحرمين الشريفين، تطويرا لكفاءة مواردنا البشرية، لكي تكون أكثر قدرة على مواجهة أسئلة العصر، وما يطرحه علينا من متغيرات في عالم سريع التغير، متلاحق التطورات، متعدد التحديات، الأمر الذي يفرض منافسة حادة في مجالات عدة، أهمها بيئة العمل التي تعمل فيها مواردنا البشرية، والتي يقع على عاتقها أن تنهض باستحقاقات التقدم إلى المستقبل، والتي لا يقتصر إسهامها على رفع كفاءة الأداء الاقتصادي فحسب، بل والإسهام في حشد وتعبئة موارد الوطن وإمكاناته الحضارية والنهضوية، وصولا إلى ما تستحقه من مكانة بين الأمم والشعوب.
    وقال الشريع إن تحسين بيئة العمل لم يعد أحد الخيارات المطروحة على منشآتنا الوطنية في القطاعين الحكومي والخاص فحسب، بل لعله أصبح الخيار الوحيد، لكي نصل بكافة منشآتنا إلى أفضل مستويات أدائها، وأعلاها من حيث القدرات الإنتاجية. إن هذا الهدف هو الخيار الوحيد والصحيح لتعبئة مواردنا البشرية وتوحيد جهودها بحيث تصب في خدمة هدف استراتيجي واحد، هو تحقيق أعلى معدلات النمو لاقتصادنا الوطني، ومن هنا فقد بات من المهم مناقشة قضايا بالغة الأهمية، مثل تلك التي نناقشها في هذا الملتقى، وفي مقدمتها بيئة العمل المثالية في القطاع الحكومي، التصميم المثالي لبيئة العمل في المملكة، بيئة العمل في القطاع الخاص، تجارب عالمية في المملكة، بيئة العمل في القطاع الصناعي، أثر التدريب في تحسين بيئة العمل، ونتائج الدراسة السنوية لواقع بيئة العمل في المملكة، حيث لا يمكن أن يتم تحسين بيئة العمل، بمعزل عن إدراكنا لأحد أهم العوامل وأكثرها فاعلية في تحسين أداء المنشأة ونجاحها، أو بعيدا عن تطوير مكاسب العاملين وتشجيعهم، وإعلاء معايير الشفافية في والكفاءة التي باتت تشكل البنية التحتية اللازمة لبناء أي بيئة عمل مثالية.
    وقال رئيس مجلس المديرين بشركة تيم ون للاستشارات د. عبدالله باعشن ان عملية التغيير تقتضي الاهتمام ببيئة العمل، خصوصا في هذه المرحلة التي تشهدها بلادنا مشيرا الى ان الملتقى الحالي ينقل تجارب عدد من الجهات الحكومية والخاصة والهدف هو اننا جميعا نرغب في الانتقال من الواقع النظري الى الواقع العملي، خصوصا وان العنصر البشري هو اهم العناصر التي تضمن لنا التغيير والانتقال .
    تجربة"جونسون كنترولز"
    من جانبه تحدث كل من مدير عام شركة جونسون كنترولز باسل عبد العزيز ومدير الموارد البشرية مهند الشيخ عن تجربة الشركة في واقع بيئة العمل في القطاع الصناعي وذلك خلال الجلسة الخامسة التي ترأسها الرئيس التنفيذي للموارد البشرية في مجموعة المعجل حيث اجرت ادارة الموارد البشرية في "جونسون كنترولز" استطلاعا حول امكانية توظيف السعوديين في الشركة ومدى كفاءتهم في الارتقاء بخدمات الشركة والمميزات التي يتمتعون بها وهل يستطيعون مسايرة اهداف وخطط الشركة قال باسل بان الردود كانت سلبية ولاتعبر عن الرغبة الحقيقية في توظيف السعوديين حيث ان الردود قالت بان السعوديون يطلبون رواتب عالية جدا وانهم لايعملون على النحو الثابت وانما بشكل مؤقت حتى تتوفر لهم وظيفة مكان اخر ربما في القطاع الحكومي كما انهم يتاخرون عن وقت العمل وينصرفون مبكرا ولا يملكون التعامل مع التقنية بالشكل الذي يخدم الشركة ولا يمكن الاعتماد عليهم 
    وقال باسل بان الشركة بعد الاستطلاع اوقفت توظيف غير السعوديين في شهر فبراير 2011 واتجهت الى توظيف السعوديين وتدريبهم وتطوير امكانياتهم بما يخدم اهداف وتوجهات الشركة وقدمت اليهم العروض المناسبة مقارنة بافضل الشركات بالاضافة الى المميزات الوظيفية كما اخضعتهم الى امكانية التعاقد الرسمي بعد التجربة لمدة 3 اشهر مع اخضاعهم الى تقييم الاداء السنوي وقد اثبتوا جدارتهم في تلبية حاجة الوظيفة .
    وحول اجراءات تحسين بيئة العمل في الشركة قال لقد وضعنا معايير داخلية جديدة من خلال انفاق 777000 ساعة عمل بدون حوادث.

حقوق التأليف والنشر © غرفة الشرقية